زمان كنت بحلم ان يبقى عندي (دكانة) بسيطة اكسب منها فلوس أصرف على بيتي وعيالي ... فكنت بتخيل اني بصحى كل اليوم الفجر أصلي وأنزل أتمشى في شوارع هادية لحد ما اوصل للدكانة بتاعتي وانا بالي رايق كده 😍 وابتدي ابيع واكسب لحد المغرب وبعدها أرجع لبيتي وانا راضي بالرزق اللي ربنا بعتهولي ... فاروح اقعد مع زوجتي وعيالي ونقعد نتكلم ونضحك ... واقضي حياتي بالشكل البسيط ده لحد ما اموت واقابل ربنا
بس اكتشفت إن حتى فكرة الدكانة البسيطة دي مش هتصنعلي نمط الحياة البسيطة اللي بتمناه ... يعني مثلا في ايام ممكن مقدرش اصحى فيها الفجر عشان حد من العيال تعبان وسهرانين بيه طول الليل ... وممكن وانا ماشي الصبح ملقيش الشوارع هادية زي ما متخيل وألاقي عربيات وزحمة وتراب 🚗🚙 ... وممكن الاقي على الدكان ضرايب مقدرتش اسددها ... وممكن عيالي كل ما يكبروا كل ما مصاريفهم تزيد ويبقوا نفسهم يشيلوا موبايلات ويلبسوا ويتفسحوا زي صحابهم فبالتالي مقدرش اقفل الدكانة المغرب لاني محتاج ابيع اكتر واكسب فلوس اكتر
التفكير ده وصلني لقناعة شخصية وهي ان خلاص فكرة الحياة المادية بتفاصيلها الكتير دي اصبحت امر واقع متقدرش تغيره وبقت بتنسف أي حد طموحاته بسيطة ... لكن اللي تقدر تغيره هو تقبلك أو رفضك للحياة دي ... رفضك ليها هيخليك كاره حياتك وناقم على كل تفاصيلها 😕 ... ناقم على الضغوط المادية والمسئوليات والالتزامات ... ناقم على الصعوبة وإن مش دايماً الحياة هتمشي على هواك
وعلى العكس تماماً (التقبل) ... تقبل فكرة إن الحياة أصبحت كده هيخليك تقتنص أي فرصة تروق فيها وتفصل دماغك ... التقبل هيخليك أقوى وأنت بتتعامل مع تحديات الدنيا ومفاجأتها ... هيخلي عضمك وضهرك أنشف من كل اللي حواليك فتبقى بتتعامل مع الأمور بهدوء أكتر واتزان أكتر 👌 ... ادعي ربنا دايماً يرزقك نعمة (التقبل) ولما تجيلك احمد ربنا عليها علشان متزولش
زي ما قال أبو القاسم الشابي:
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ _ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ _ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ _ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
بس اكتشفت إن حتى فكرة الدكانة البسيطة دي مش هتصنعلي نمط الحياة البسيطة اللي بتمناه ... يعني مثلا في ايام ممكن مقدرش اصحى فيها الفجر عشان حد من العيال تعبان وسهرانين بيه طول الليل ... وممكن وانا ماشي الصبح ملقيش الشوارع هادية زي ما متخيل وألاقي عربيات وزحمة وتراب 🚗🚙 ... وممكن الاقي على الدكان ضرايب مقدرتش اسددها ... وممكن عيالي كل ما يكبروا كل ما مصاريفهم تزيد ويبقوا نفسهم يشيلوا موبايلات ويلبسوا ويتفسحوا زي صحابهم فبالتالي مقدرش اقفل الدكانة المغرب لاني محتاج ابيع اكتر واكسب فلوس اكتر
التفكير ده وصلني لقناعة شخصية وهي ان خلاص فكرة الحياة المادية بتفاصيلها الكتير دي اصبحت امر واقع متقدرش تغيره وبقت بتنسف أي حد طموحاته بسيطة ... لكن اللي تقدر تغيره هو تقبلك أو رفضك للحياة دي ... رفضك ليها هيخليك كاره حياتك وناقم على كل تفاصيلها 😕 ... ناقم على الضغوط المادية والمسئوليات والالتزامات ... ناقم على الصعوبة وإن مش دايماً الحياة هتمشي على هواك
وعلى العكس تماماً (التقبل) ... تقبل فكرة إن الحياة أصبحت كده هيخليك تقتنص أي فرصة تروق فيها وتفصل دماغك ... التقبل هيخليك أقوى وأنت بتتعامل مع تحديات الدنيا ومفاجأتها ... هيخلي عضمك وضهرك أنشف من كل اللي حواليك فتبقى بتتعامل مع الأمور بهدوء أكتر واتزان أكتر 👌 ... ادعي ربنا دايماً يرزقك نعمة (التقبل) ولما تجيلك احمد ربنا عليها علشان متزولش
زي ما قال أبو القاسم الشابي:
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ _ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ _ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ _ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
أحمد ماهر
28 مايو 2019
